تتمفصل جملة من الحيثيّات والمعطيات، التي تستقطب تحليلات الواقع اللبناني. مع الأبعاد التأسيسيّة التي تعامل معها هذا العمل. فثقة ما يدعو إلى البحث خلف الحقيقة التاريخيّة عن معانٍ للأطروحات التي تناولت الصيغة اللبنانيّة.
تأكيد الوجود المؤكّد جاء توثيقاً للهويّة اللبنانيّة، وجاء اختيار نخبة من المفكّرين الذين تناولهم هذا العمل ليضفي على المؤكّد طابعاً سجاليّاً على دروب البحث عن الحقيقة، وذلك عند تلازم الفلسفة والتاريخ، عبر فلسفة التاريخ. فتصدّر سؤال لم يفارق النموذج اللبناني في رحلة البحث، وهو يتعلّق بما إذا كانت الأزمة تتمثّل في تظهير الشخصيّة اللبنانيّة، أم في اكتشاف تاريخ لبنان وجوهره.
سيجد القارئ أنّ مقاربات مجموعة من المفكّرين المعاصرين، الحاضرين بامتياز في عالم الأكاديميا والبحث العلمي، قد توغّلت في أسئلةٍ تقضّ مضاجع اللبنانيين عبر منافذ فلسفيّة فكريّة اجتماعيّة، إنسانيّة الهويّة لبنانيّة الاهتمام. وقد نجحت المحاولة في إنارة طريق الوصول إلى ما هو أبعد من النصوص الدارجة؛ ويترك للقارئ الحكم عن العمق الذي وصلت إليه هذه الرحلة.
Submit your review | |