منذ بداية التسعينات كان ثمة ما يحث على المبادرة، فلبنان، على عكس ما يروج أنصار أيديولوجيا الما قبلية، كان بيئة خصبة لمشاريع تتجاوز أطر العقود ومفاصلها السياسية الدينية المذهبية.
كانت المبادرة الجامعية تحت مسمى MECAT تعبيراً عن معنى وقيمة.
مع تبلور شخصية الجامعة يعود مؤلف الكتب التي نحن بصددها الى مجال الكتابة لتجسيد مرحلة من المواجهة مع مخلفات نظام بائد، وتسيطر تجربة أخلاقية في رسالة للمعنى.
فإلى أولئك الذين لم يكونوا على تماس مع تجربة الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم، يكتب المؤلف، وفي مشاركة المعنى-القيمة تعبير عن فخر وامتنان لكل الذين آمنوا بالمسار وصوابية المرحلة.
وعبر هذه الرسالة المدونة هنا دعوة الى التفاعل بتواضع وثقة، وبمحبة وحزم بحثاً عن إشعاعات الحقيقة التي تبقى عصية على العقل الإنساني إلا في التقاط تجلياتها واستشراف كنهها.
في الطريق مجموعة من العناوين التي يتطلع المؤلف الى تكاملها مع أبحاث ودراسات وكتب جديدة، على أمل أن يقدم للقارئ مادة تروي بعضاً من ظمأ معرفي.